Entretien N°3 : Yahiya Bayari, habitant de M’dyeq – nord du Maroc
هل سبق لك أن ناضلت داخل حزب سياسي أو منظمة للمجتمع المدني قبل حركة 02 فبراير؟
طبعا سبق لي أن ناضلت ضمن تنظيمات مختلفة قبل ظهور حركة 02 فبراير و من بينها الشبيبة
الاتحادية و الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات بالمغرب و الجمعية
المغربية لحقوق الانسان و جمعيات ثقافية و مدنية ضد الغلاء ..و غالبا ما كان الطابع الميداني ما يميز
هذه النضالات اضافة الى ورشات و ندوات و أنشطة تهتم بنشر الوعي و ثقافة حقوق الانسان
– لماذا اخترت النضال داخل الحركة؟ حدثنا عن أول لقاء لك مع الحركة؟
انخرطت في الحركة و تحمست لأفكارها منذ الارهاصات الأولى لها أي قبل يوم 02 فبراير بالظبط..أول
لقاء مع الحركة و نشطائها كان عبر العالم الافتراضي و خصوصا الفايسبوك و اليوتوب لكن على ارض
الواقع كان يوم 51 فبراير في إحدى المقاهي حيت عقدنا اجتماعا و دردشنا مع بعض أبناء المدين حول
أفكار الحركة و تحديدا هل سنخرج يوم 02 فبراير و ما هي الاستعدادات لذلك .
– ما هي القيم والقضايا التي تدافع عنها شخصيا داخل الحركة؟
مثل غيري أدافع أولا عن حقنا كمواطنين أن نمارس حق الاحتجاج السلمي في الشارع دفاعا عن
الكرامة و الحرية و اسقاط الخوف من المخزن و رفع الحكرة و الإقصاء عن شرائح مهمة داخل المجتمع
المغربي عموما و مدنتي المضيق خصوصا .
– هل كل مكونات الحركة تدافع عن مثل هذه القيم والقضايا؟
مكونات الحركة هي مختلفة و عادي جدا أن نرى الاختلاف بينها لكن في الغالب نشترك كفعاليات مكونة
للحركة في الفاع عن هذه القيم و القضايا هذا لا يعني أن هناك بعض المكونات التي عليها غموض كبير
في انخراطها في الحركة و من بينها العدل و الإحسان
– كيف يتم تذويب الخلافات داخل تنسيقيات الحركة؟
الخلافات يتم تذدويبها بالحوار الجاد و الهادئ و حتى إذا صعب الخلاف نذهب الى طريقة التصويت
الديموقراطي في الجموع العامة لكن في الغالب تحل الخلافات عن طريق التراضي.
– ما هو في نظركم الدور الذي لعبته أنترنت والشبكات الاجتماعية في التعبئة لصالح الحركة وإشعاعها؟
طبعا لا يخفى على الجميع أن الإنترنيت و خصوصا المواقع الاجتماعية مثل الفايسبوك لعبت دورا مركزيا
و لا زالت تلعبه في صالح الحركة، كلنا نتذكر أن أول شكل تعبوي لحركة 02 فبراير كان عبارة عن فيديو و
من بعدها مجموعات على الفايسبوك لشبان مغاربة طرحوا من خلالها الأرضية العامة للحركة و أهدافها
كما أن الفايسبوك يعتبر أهم قناة للتعارف بين النشطاء و التنسيق بينهم و كذلك لما يتيحه من نشر
للصور و الفيدوهات و التفاعل الهائل الذي تحدثه .
– أي دور لعبته الصور المأخوذة عبر الهواتف المحمولة والمنقولة في الشبكات الاجتماعية في تطور الحركة
وإشعاعها؟
كما قلنا فصور المسيرات و الوقفات و في بعض الأحيان صور القمع الممارس ضد نشطاء الحركة لعبت دورا
كبيرا في التعريف بالحركة و نضالاتها و عبر الصور تمكنت الحركة من ايصال رسالتها الى شرائح كبيرة من
الشعب المغربي الذي يتعاطى الإنترنيت
– لماذا اختيار النضال في الشارع بدلا عن المؤسسات )البرلمان والمجالس المنتخبة مثلا(؟
النضال في الشارع جاء بعد الإحتقان و الطريق المسدود الذي عرفه المغرب بشكل عام و خصوصا منذ
أحداث صفرو و سيدي افني مرورا باحتجاجات المعطلي التي لا تتوقف، النزول الى الشارع أتى كرد فعل
على خيبة الشعب المغربي من المؤسسات الرسمية و مسؤوليها كالبرلمان و الحكومة و المجالس
المنتخبة حيث تأكد للعيان أن النخبة في المغرب فسدت و أفسدت لدرجة لم يعد معها حل سوى النزول
و الضغط من الشارع .
– ما هو مستقبل الحركة في نظركم؟
مستقبل الحركة رهين بمدى قدرتها على الانفتاح أكثر على مكونات جديدة داخل المجتمع و كلما ابتعدت
عن التطرف ازدادت شعبيتها كما يجب عليها أن تطور أشكال نضالاتها و تحسين سلوكات بعض رموزها,,
– في نظركم هل توجد هناك علاقة بين الحركة والحركات الاحتجاجية في العالم العربي؟ وكيف تؤثر هذه
الأخير في التعبئة داخل المغرب؟
طبعا هناك علاقة سببية بين ما يجري في المغرب و ما يجري في العالم العربي فلولا ثورة تونس و مصر
ما وقع هذا الحراك في المغرب و أكيد أن المغرب يتأثر بشكل كبير من التطورات الخارجية و كلما مجحت
الثورات العربية انعكس ذلك ايجابا على المطالبين بالتغيير في المغرب و العكس صحيح .
– ما هو المغرب الذي تحلم به شخصيا وما الوقت اللازم في نظركم لتحقيق ذلك؟
المغرب الذي أحلم به هو مغرب لكل المغاربة مغرب ديموقراطي يضمن العيش الكريم لكل أبنائه مغرب
مدني و ليس مخزني مغرب عصري محافظ في نفس الوقت، عصري في علومه و صناعته و محافظ على
خصوصياته و مكوناته..مغرب العدالو الاجتماعية و الكرامة و المواطنة